س:هل معيار الحقيقة العمل النافع أم تأمل الإنسان لعالمه الداخلي؟ سعى الإنسان منذ القديم إلى الوصول إلى معرفة حقيقة الأشياء فتساءل عن أصل الوجود وحقيقة كل هذه الموجودات وذلك لأن العقل يتجه بطبيعته إلى النظر في الواقع ،وبهذه العملية يصل الإنسان إلى أن يكون أفكارا عن طبيعة الموجودات وحقيقتها ثم سعى بعد ذلك إلى محاولة التجريب عليها عله يثبت صحتها لهذا دار جدال بين الفلاسفة حول معيار المعرفة فالبعض منهم يعتقد أن معيارها هو العمل النافع أما البعض الأخر فيعتقد أن معيارها هو تأمل الإنسان لعالمه الداخلي ولتهذيب هذا التعارض الموجود بين الموقفين نتساءل هل معيار المعرفة الواقع ام الذات الانسانية؟ ويرى أنصار الموقف الأول وهم ممثلي المذهب البراغماتي وخاصة تشارلز بيرس ،وليام جيمس جون ديوي ان معيار الحقيقة هو النظر إلى نتائجها حيث لا يمكن النظر إلى الفلسفات التقليدية(المدرسة العقلية )لأنها أهملت المنفعة في سبيل التركيز على المبدأ وحده دون الالتفات إلى النتائج والتي من المفروض أن تكون ناجحة. وقد دعموا موقفهم هذا بحجج منها :أن الأفكار تصدق بواسطة العمل الذي تحقق...
تعليقات
إرسال تعليق