المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٠

كيفية تحليل نص فلسفي

    «...إن قيمة الفلسفة إنما تُلتمَس في ما هي عليه من عدم اليقين بالذات. و الشخص الذي ليس له أيّ نصيب من الفلسفة يمضي في حياته أسير سوابق أحكام استمدها من البداهة العامّة الشائعة و مما درج عليه أهل عصره وقومه، ومما نشأ في ذهنه من آراء لم يصل إليها بعوز من عقل متدبر أو نقد ممحص. فيظهر له العالم محددا محصورا واضحا جليا، و لا تثير فيه الأشياء العادية أي سؤال. و كل ما ليس مألوفا من صور الإمكان فهو مزدرى مرفوض. أمّا إذا شرع المرء في التفلسف فالحال على النقيض، لأنه يجد، كما وجدنا في الفصول الأولى، أنه حتى الأشياء العادية المألوفة في الحياة اليومية تثير من المشاكل التي لا يمكن الإجابة عنها إجابة تامة قط. فالفلسفة إن كانت عاجزة عن أن تهدينا على وجه اليقين إلى الجواب الصحيح لما تثيره من شكوك، فهي قادرة على أن توحي بكثير من صور الإمكان التي توسع عقولنا وتحررها من عِقال العرف و التقاليد، فهي إن أنقصت شعورنا باليقين من الأشياء كما هي، زادت في معرفتنا بالأشياء كما قد تكون، ثم هي تقضي على الثقة و الاطمئنان المشوبين بالزهو و الخيلاء لأولئك الذين لم يسلكوا دروب الشك المؤدي إلى التحرر والانعتاق، وتوقظ

السؤال:ميز بين المشكلة العلمية والإشكالية الفلسفية

السؤال:ميز بين المشكلة العلمية والإشكالية الفلسفية مقدمة: يحتاج الإنسان في تواصله مع العالم الخارجي إلى آليات تمكنه من ترجمة عالمه الداخلي المتمثل في الفكر،حيث أن الفكر هو الحياة الخاصة التي من خلالها يتطلع الإنسان إلى تأمل واقعه المعاش ويحلله،حيث يتميز التفكير الإنساني بشكل عام بتعدد مبادئه و تنوع مناهجه،منها التفكير العلمي الذي هو كم متميز من الدراسة النظرية للواقع محاولا معرفة الشروط و القوانين المتحكمة فيه حيث يحاول معالجة مشاكله من خلال الكشف عن العلاقات السببية بين الظواهر والتي نسميها مشكلة علمية ،غير أنه يوجد نمط آخر من التفكير هو التفكير الفلسفي الذي له دور في البحث عن العلل الأولى للوجود الذي يحياه الإنسان فيثير إشكالية فلسفية،حيث شكل كل نط فكري خصوصية الإنسان و ميز وجوده الفاعل في الكون باعتباره كائنا مفكرا و متأملا في الوجود مما أدى بالبعض إلى النظر إلى ضرورة التمييز بينهما، وبالتالي يدفعنا مفهوم العلم والفلسفة إلى البحث عن العلاقة الموجودة بينهما وطرح التساؤل التالي:ما هي أوجه الاختلاف وأوجه و أوجه التشابه وأوجه التداخل الموجودة بين التفكير العلمي و التفكير الفلس

السؤال:هل الإنسان مسؤول مسؤولية تامة عن جميع أفعاله؟

السؤال:هل الإنسان مسؤول مسؤولية تامة عن جميع أفعاله؟ مقدمة: تعتبر المسؤولية من بين المفاهيم الفلسفية التي شغلت فكر الفلاسفة لمدى اهميتها في تنظيم الشؤون الاجتماعية والسياسية على اعتبار أن تمتع الإنسان بقدرات عقلية ونفسية تؤهله ليكون الكائن الوحيد المكلف كونه مسؤولا،غير أن طبيعة المسؤولية قد أثارت جدلا بين الفلاسفة الذين انقسموا إلى رأيين متناقضين،فالرأي الأول اكد على أن المسؤولية شرط ضروري للحكم على أفعال الإنسان لأنه حر،غير أن هذا الطرح رفض من طرف رأي ثان أكد على أن المسؤولية ليست شرطا ضروريا للحكم على أفعال الإنسان لأنه ليس حرا،وللفصل بين الرأيين سنقوم بإثارة التساؤل التالي: وبعبارة أخرى:هل يمكن نفي المسؤولية في ظل وجود حتميات؟ الموقف الأول: يؤكد أصحاب الموقف الأول أن الإنسان مسؤول مسؤولية تامة عن جميع أفعاله ويمثل هذا الموقف أصحاب النزعة العقلية بزعامة كل من: أفلاطون،فرقة المعتزلة وإيمانويل كانط ،وقد اعتمدوا على مجموعة من الحجج لتبرير موقفهم اهمها: أن الإنسان خالق لأفعاله بنفسه ويميزها بعقله وينفذها بإرادته،ومن ثم فهو مسؤول عن كل ما يقوم به من أفعال مهما كان نوعها، ما دام

السؤال:هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة الإنسانية ؟

ا لسؤال:هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة الإنسانية ؟ مقدمة : تعتبر العلوم الإنسانية آخر العلوم انفصالا عن الفلسفة،ويعود الفضل في ذلك إلى العلوم الطبيعية التي ابتكرت منهجا تجريبيا مكنها من التمايز عن الفلسفة في معالجة قضاياها باعتبار الطبيعة كتاب مفتوح يجب قراءته قراءة تجريبية،غير أن مشكلة المنهج الملائم لدراسة الظاهرة الإنسانية قد أثار جدلا بين فلاسفة العلم الذين انقسموا على رأيين متناقضين،فهناك رأي أول أكد على أن الظاهرة الإنسانية جزء من الظاهرة الطبيعية ويجب دراستها دراسة تجريبية،غير ان هذا الطرح قوبل باعتراض من رأي ثان أكد على أن الظاهرة الإنسانية ليست جزءا من الظاهرة الطبيعية ولا يجب دراستها دراسة تجريبية،وللفصل بين الرأيين سنقوم بإثارة التساؤل التالي:هل يمكن تجاوز العوائق الابستمولوجية التي تمنع من التجريب على الظاهرة الإنسانية؟ وهل يمكن دراسة الظاهرة الإنسانية دراسة علمية وموضوعية؟ الموقف الأول:يرى أنصار هذا الموقف أنه يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة الإنسانية،ويمثل هذا الموقف أصحاب المدرسة الوضعية بزعامة كل من: أوغست كونت،إيميل دوركايم،وقد اعتمد أصحاب هذا