المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٩

الذاكرة الجماعية على ضوء الصحافة والتّاريخ

قلم  عياد أبلال قسم:  الفلسفة والعلوم الإنسانية مقدمة: تتأسس الكثير من المفاهيم على حدود وتخوم علاقة الصحافة كصناعة للخبر وتداوله، وكبحث عن حقيقة الأشياء، والتاريخ كبحث وحرفة تبتغيان ربط البحث عن حقيقة الأحداث في امتدادها الزمني إلى الماضي، عبر دراسة سجل الأحداث والوقائع في زمنية حدوثهما، والتي أثرت على أمة أو شعب أو مجتمع، على أساس الفحص النقدي لمختلف المصادر والشواهد والوثائق، في أفق فهم الأسباب والعوامل التي تحكمت في هذه الأحداث، وبين الماضي والراهن، تنبثق مفاهيم: التاريخ الفوري، الصحافي المؤرخ، المؤرخ الصحفي، التاريخ التداولي...إلخ، من المفاهيم التي تؤسس لمنطق التعالق والتوسط بين علم التاريخ وصناعة الصحافة والإعلام، وهي منطقة لا تنفصل عن الأخلاق، باعتبارها سند الترافع باسم خطاب الحقيقة. لقد شكلت العلاقة المركبة بين الصحافة والإعلام عموما، والتاريخ موضوعاً خصباً لعدد كبير من المهتمين والباحثين من الحقلين معاً، خاصة وأن عددا مهما من الكتابات الصحفية والبرامج الإعلامية، باتت تعتبر أحد مصادر المعلومة التاريخية، التي حظيت بأهمية كبرى في استنطاق مناطق التوتر والعتمة، لارتب

الفلسفة الآن أو في إمكان التفلسف ( للمطالعة)

مايو 2019 بقلم  عبد العزيز بومسهولي قسم:  الفلسفة والعلوم الإنسانية -1- ليس السؤال عن ماهية الفلسفة من الماهية في شيء، بل هو من قبيل ما بعد الماهية. يبدو أن سؤال "ما هي الفلسفة"؟ هو ذاته ذلك السؤال الذي يطرح بكيفية دائمة قديما وحديثا، هو سؤال الأمس، وسؤال اليوم، كما سيظل سؤال الغد، أي أنه هو سؤال الآن بكيفية دائمة، وكأن هذا السؤال هو من يطرح نفسه على الكائن، والكائن إنما يستعيده في كل آن تنفتح فيه إمكانية التفلسف، ولذا فهو ليس سؤالي أنا بالذات ولا هو سؤال الغير، بل هو سؤال الوجود لكونه سؤالا دائما، لقد وجدنا هذا السؤال مطروحا قبلنا، ومع ذلك فهو يحث كل كائن متفلسف على إعادة طرحه مجددا، كما نطرحه الآن. هذا الإلحاح على الطرح يكشف حقيقة لا تتعلق بماهية الفلسفة، ولكنه يتعلق بالوضعية التي يكون فيها المتفلسف في موقف وجهة نظر، ومعنى ذلك هو أنه لا جدوى من إعادة صياغة السؤال: ما هي الفلسفة؟ وذلك لأن هذا السؤال جدري بكيفية ميتافيزيقية، فنحن لن نستغني عن هذا السؤال ذاته كما هو في صيغته الناجزة، والتي تظل تساؤلا عن ماهية الفلسفة، بوصفه سؤالا لا يقبل التجاوز، وإذن سيك
هل توجد علاقة بين السؤال والمشكلة؟   يحتاج الإنسان في تفاعله مع العالم الخارجي إلى آليات تمكنه من الوصول إلى الحقيقة،ذلك ان الإنسان منذ وجوده وهو يتطلع إلى البحث عن ماهية هذا العالم،ولكي يصل إلى مبتغاه عليه بطرح الأسئلة   و هذه الأخيرة إذا مااستعصت عن الحل يجد   نفسه أمام مشكلات ،ولكي نفهم معنى كل من هذين المفهومين،نطرح السؤال التالي ماطبيعة العلاقة بين السؤال والمشكلة ؟هل هي علاقة اتصال أو انفصال ؟وبالتالي هل هي علاقة تماثل أو تمايز ؟ يوجد اختلاف بين السؤال والمشكلة وذلك من خلال تعريف كل منهما فالسؤال يعرف   على أنه   سأل يسأل سؤالا والسؤال هو الطلب والالتماس أو هو استدعاء المعرفة وهو على عدة أنواع منها -الأسئلة البسيطة: وهي أسئلة تتحكم في الإجابة عنها العادة (المألوف) والحفظ، والإجابة عنها سهلة وبسيطة ولا تثير قلقا ولا دهشة ولا تحتاج إلى جهد كبير مثل ما إسمك ؟ متى إستقلت الجزائر ؟ أما الأسئلة العلمية فهي أسئلة تتحكم فيها المعطيات العلمية التي اكتسبها الإنسان، مثل: ما مفهوم الجاذبية؟ كما نجد الأسئلة العملية وهي التي تقحمنا في وضعيات عملية محرجة تدعونا إلى إعمال الفكر لل

هل لكل سؤال جواب؟

هل لكل سؤال جواب؟        يعتر التفكير الجوهر الذي يمتاز به الإنسان كونه يملك عقلا يستطيع طرح تساؤلات حول هذا العالم بهدف معرفة حقائقه وأسراره ، حيث ضبط السؤال بأنه طلب الجواب وامتلاكه، غير أن هذا الطرح أحدث جدلا بين الفلاسفة الذين انقسموا إلى رأيين، فالرأي الأول يؤكد على أنه بإمكاننا الحصول على الجواب الذي يتبع كل سؤال، أما الرأي الثاني فيدحض هذا الرأي مؤكدا على أنه لايمكننا الحصول على جميع الاجابات المطلوبه من طرف الأسئلة، ولتهذيب هذين الرأيين سنثير التساؤل التالي: هل كل ما نتساءل عنه يمكن الاجابة عليه؟ وبعبارة أخرى : هل يفترض كل سؤال الاجابة عنه بالضرورة أم لا؟       يرى أنصار الموقف الأول أن كل سؤال يمكن الاجابة عنه بالضرورة ويمثل هذا الموقف كل من لودفيغ فيدجنشتين، جيل دولوز وقد اعتمدا على مجموعة من الحجج لتبرير موقفهم أهمها: ما دام أن الأسئلة أنواع وأصناف فإن طبيعتها تحدد لنا نوع الاجابة ذلك أن الأسئلة المبتذلة التي تواجهنا في حياتنا اليومية لا تثير فينا قلقا ولا إحراجا وبالتالي يمكننا الاجابة عنها لأنها تتحكم   فيها العادة والمألوف، كذلك الأسئلة المكتسبة أو العلمية يم